تحدثنا في مقال سابق عن كيفية التواصل مع الأطفال حديثي الولادة، وفي هذا المقال سوف نلقي الضوء على كل ما يتعلق بروتين الأطفال حديثي الولادة. ذلك لأنها تعتبر من أكثر الفترات مشقة على الأم بشكل خاص خاصةً الأمهات الجدد.
فقد تكون رعاية المولود الجديد أمرًا شاقًا للغاية. فإن لديك كائن صغير يعتمد عليك كليًا في كل شيء، ولكن لحسن الحظ، فإن الأطفال حديثي الولادة، على الرغم من أنهم متطلبون، إلا أن لديهم احتياجات محدودة إلى حد ما. فإذا تعلمت كيفية تلبية هذه الاحتياجات ستكون أنت وطفلك على ما يرام. أهم شيء يجب تذكره هو أنه مع الأطفال الصغار، لا يوجد فرق بين “الحاجة” و “العوز”.
لا داعي للقلق بشأن “إفساد” الأطفال من خلال حملهم، إذا كان هذا ما يريدونه، فهذا ما يحتاجون إليه. وستعرف ما يحتاجونه لأنهم سيبكون حتى تلبية رغباتهم.
العناية بالأطفال حديثي الولادة
إن احتياجات الأطفال حديثي الولادة محدودة ويسهل التعرّف عليها. ففي حين تعرّفك على طفلك عن قرب سيسهل لك تقديم الرعاية التي يحتاجها.
على سبيل المثال، إذا كنت قد أطعمت طفلك للتو، من الأرجح أنه بحاجة إلى التجشؤ. وإذا كان الطفل مستيقظًا لبضع ساعات، فمن المحتمل أنه يحتاج إلى النوم.
وقد يكون من المفيد تحديد وقت الاستحمام مع وقت نوم طفلك، أو استخدام الموسيقى لتوفير الترفيه في غيابك.
تذكر دائمًا أنه من المرجح أن تكون قادرًا على تهدئة طفلك إذا كنت هادئًا وواثقًا. فابق مسترخيًا إن أمكن.
روتين الأطفال حديثي الولادة
- لا يبدأ معظم الأطفال التعود بشكل طبيعي على الروتين قبل بضعة أسابيع على الأقل، وأحيانًا شهور. ولكن محاولة فرض الروتين أمر ممكن، ولكن ليس بالأمر السهل، على الأقل حتى حوالي ثلاثة أشهر من عمر الطفل حديث الولادة. وغالبًا ما يكون من الأفضل ببساطة السير مع التدفق، والسماح للطفل أن يملي عليك ما تفعله ومتى.
- لسوء الحظ، قد يعني هذا أنك قد تقضي بعض الأيام في إطعام الطفل باستمرار. ومن ناحية أخرى، ستكون هناك أيام يكون فيها كل ما يفعلونه هو النوم، والاستيقاظ من حين لآخر لتناول الطعام.
- سواء كان طفلك ينضم إلى روتين طبيعي أم لا، عليك أن تتذكر أن الأطفال الجدد بحاجة إلى النوم. البعض أكثر من البعض الآخر، لكن معظم الأطفال حديثي الولادة يحتاجون إلى النوم لمدة ساعة على الأقل، وكل ساعتين، وبعض الأطفال أكثر من ذلك بكثير. قد يكونون حريصين على هذا وقد لا يكونون، لكنهم سيكونون بائسين تمامًا بدونه.
- ينام العديد من الأطفال بشكل طبيعي بعد الرضاعة، ثم يستيقظون بعد ساعة أو نحو ذلك، ثم يطلبون الطعام.
- ومع الوقت ستجد أنك تتعلم بسرعة كيف يتعامل طفلك، وستكون قادرًا على التصرف مع ذلك، على الرغم من أنه ستكون هناك دائمًا أحداث جديدة تكتشفها.
المغص والغازات
يعاني العديد من الأطفال من الغازات والمغص، وهي آلام في المعدة غير محددة المصدر. يتجلى هذا في البكاء المستمر، غالبًا في وقت مبكر من المساء. ويمكن أن يبدأ في حوالي أسبوعين، وعادة ما يختفي في حوالي أربعة أشهر.
وسيحاول بعض الناس إخبارك أن الأطفال الذين يرضعون الرضاعة الطبيعية لا يصابون بالمغص. هذه خرافة، وهناك العديد من الأدوية والعلاجات التي يمكنك شراؤها لعلاج أو منع المغص.
وإذا كنت ترضعين طفلك صناعيًا، يمكنك أيضًا تجربة الزجاجات المضادة للمغص حيث من المفترض أن تمنع الطفل من ابتلاع الكثير من الهواء.
كما يمكن أن يساعد لف طفلك جيدًا أثناء الرضاعة وبعدها. ويمكن أن يساعد أيضًا هزهزة الطفل برفق في وضع مستقيم، أو حمله على كتفك والتربيت أو فرك الظهر، كما قد يساعد الذهاب في نزهة مع الطفل على تحسين مزاجه.
تغذية الأم
قد تجدين أيضًا أن ما تأكلينه يؤثر على طفلك، خاصةً إذا كنت ترضعين رضاعة طبيعية. وإذا كان المغص مشكلة متكررة، ولكن ليس كل يوم، فحاول الاحتفاظ بمفكرة طعام لبضعة أيام لمعرفة ما إذا كان هناك أي أنماط أو أكلات تزعج طفلك.
إنجاز الأمور
إن ترتيب أمور بيتك ومنها الأطعمة مسبقًا قد تسهل عليك حياتك مع حديث الولادة. فمهما كانت كفاءتك، ستكون هناك أيام لا يتوفر فيها وقت لأي شيء باستثناء الطفل. فإذا كنت من الأشخاص الذين يحبون تناول الأطعمة المعدة في المنزل، فقم بالطهي عندما يكون لديك الوقت وقم بتجميد الأجزاء الاحتياطية في الفريزر.
وتذكر إن أفضل ما يمكنك القيام به لنفسك ولطفلك هو مجرد مواكبة التدفق. سوف تكون أكثر استرخاءً وسعادةً، وبالتالي سوف يكون طفلك كذلك. ولا تنسى عزيزي القاريء متابعتنا على وسائل التواصل الاجتماعي:
