سنروي لكم اليوم أحبائي الصغار قصة ذئب يوسف التي سوف نتعرف من خلالها على قصة سيدنا يوسف بطريقة ممتعة وشيقة للأطفال. وقد وردت قصة سيدنا يوسف كاملة في أحد سور القرآن الكريم وهي سورة يوسف. حيث أنزل الله عز وجل القصص القرآنية كي تكون عبرة وعظة لجميع الأمم على مر العصور. فهيا بنا نتعرف على عرضا موجزا لأحداث قصة ذئب يوسف الذي ذكرها الله عز وجل في القرآن.
ما هي رؤيا سيدنا سويف؟
يجب أن نعرف في البداية أن سيدنا يوسف الصديق هو أصغر أبناء سيدنا يعقوب. وكان أقربهم لوالده حيث كان سيدنا يعقوب يحب يوسف حبا شديدا الأمر الذي تسبب في غيرة أخوته ورغبتهم في التخلص من أخيهم. وكلما زاد تعلق نبي الله يعقوب بأبنه يوسف زادت غيرة الأبناء.
وذات يوم رأي سيدنا يوسف رؤيا أن أحد عشر كوكبا والشمس والقمر يسجدون له كما جاء في قوله تعالى: “إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَٰٓأَبَتِ إِنِّى رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِى سَٰجِدِينَ”. فأسرع ليخبر أبيه سيدنا يعقوب بما رآه فقال ليوسف إنه سيكون له مكانة كبيرة وشأن كبير. ولكن أوصاه بألا يخبر أحدا من أخوته بهذه الرؤيا حتى لا يحسدونه. ويوم بعد يوم كانت تزداد غيرة أخوة يوسف منه على الرغم من أنه أصغر ولكن لم يكونوا يعطفون عليه أو يرعونه. بل أرادوا التخلص منه وبالفعل دبروا مكيدة لذلك.
ماذا فعل أخوة يوسف كي يتخلصوا منه؟
عزم أبناء سيدنا بعقوب بأن يتخلصوا من يوسف فاقترح بعضهم أن يقتلوه، وقال أخر: بأن يلقوه في البئر حتي يأخذه المسافرين إذا مروا على البئر. ودبروا تلك المكيدة بالفعل بأن ذهبا إلى أباهم سيدنا يعقوب ليقنعوه بأن يترك يوسف يذهب للعب معهم بالقرب من ذلك المكان الذي كان يعيش فيه الذئب. حيث كان يعيش قريبا منه وكان معتاد على الصيد في تلك المنطقة.
وعندما أتفق الأخوة على هذه المكيدة أسرعوا إلى أباهم ليطلبوا منه أن يصطحبوا يوسف للعب معهم. ولم يوافق سيدنا يعقوب خوفا على يوسف من الذئب. ولكنه وافق في النهاية بعد الحاح الأبناء. وعندما ذهبوا إلى المكان الذي به الذئب قام أحدهم بإلقاء سيدنا يوسف في البئر وأخذوا قميصه ووضعوا عليه دم زيف وأتهموا الذئب بأنه أكله.
وعندما عادوا إلى أباهم قصوا عليه ما حدث وقالوا: “لقد ذهبنا نتسابق وتركتنا يوسف عند حقائقبنا فأكله الذهب ونحن مشغولون عنه، كما جاء في قوله تعالى: :قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ ۖ وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ” فحزن نبي الله يعقوب حزنا شديدا على فراق يوسف ولم يكن يصدق ما قاله الأبناء، وظل يدعو الله عز وجل أن يجمعه بيوسف مرة أخرى.
ماذا حدث ليوسف داخل البئر؟
ظل سيدنا يوسف خائفا داخل البئر إلى أن جاء أحد المارة ليملأ دلوه من البئر، وعندما وجد يوسف أخذه واصطحبه معه إلى مصر وقام ببيعه حيث اشتراه عزيز مصر الذي أحبه كثيرا وتربى يوسف في قصر عزيز مصر وتعلم وعاش معه وزوجته حتى كبر.
زرق الله عز وجل سيدنا يوسف من الجمال ما لا يوصف. فلما كبر أحبته زوجة العزيز كثيرا ولكنه عصم نفسه من الفتنة فدخل السجن عدة سنوات، وظل يدعو الله بفرج قريب حتى استجاب له.
ما هي معجزة سيدنا يوسف؟
منح الله عز وجل سيدنا يوسف معجزة تأويل الأحلام أي تفسيرها. حيث اشتهر بذلك عندما مكث في السجن لعدة سنوات.
وعندما رأي عزيز أن هناك سبع بقرات سمان يأكلن سبع عجاف، قام سيدنا يوسف بتأويلها بأمر الله حيث مرت على مر مصر سبع سنين رخاء ونماء يعقبهم سبع عجاف وقحط. فجعله مسؤولا على خزائن مصر ثم أصبح عزيز مصر. فأصبح ذا مكانة كبيرة وكان الناس يأتون من البلاد المجاورة ليمنحهم من الطعام والخيرات. وذلك بسبب القحط الشديد الذي سببته سنوات العجاف التي مرت على البلاد في ذلك الوقت.
كيف برأ الله عز وجل ذئب يوسف من أكله؟
ذهب إخوة يوسف إلى مصر بحثا عن الطعام حيث أرادوا مقابلة عزيز مصر ليأخدوا منه الغلال ويذهبوا به إلى بلاده. وعندما قابلهم يوسف عرفهم على الفور واعترفوا بذنبهم وطلب منهم أن يذهبوا ليحضروا أبيهم. ثم اجتمع سيدنا يعقوب بابنه مرة أخرى وقر الله عينه برؤياه بعد أن أصبح له شأن عظيم في البلاد. وهنا تحققت رؤيا يوسف عليه السلام التي كان قد قصها على أبيه عندما كان صغيرا. حيث علا شأنه في البلاد وأصبح عزيز مصر.
إلى هنا أحبائي الصغار تنتهي قصة ذئب يوسف التي تعرفنا من خلالها على قصة سيدنا يوسف بإيجاز، نتمنى لكم الاستفادة منها وأن تنال إعجابكم. ولا تنسوا أن بمتابعتنا أيضا عبر منصات التواصل الاجتماعي الموجودة في الروابط التالية:
