إن التعامل مع سلوك المراهقين غير المهذب من الممكن أن يمثل مصدر إحباط شديد للوالدين. حيث يبدو أن ابنك المراهق يختبر باستمرار صبرك وفعالية سلطتك. وفي السطور التالية سوف نتحدث عن أهم النصائح للتعامل مع سلوك المراهقين بطرّق فعّالة ومؤثرة.
نصائح للتعامل مع سلوك المراهقين
فيما يلي سوف نستعرض معًا أهم 7 نصائح للتعامل المثالي مع سلوك ابنك المراهق. وهذه النصائح هي:
خذ نفسًا عميقًا
أظهر لهم كيف يتعامل الكبار مع الخلاف من خلال إلتزام الهدوء. فإن أخذ نفسًا عميقًا يمكن أن يعزز الهدوء، ويسمح لك بالتراجع والتعامل مع الموقف. حيث يراقب ابنك المراهق دائمًا سلوكك ويتعلم منه، حتى لو لم يعترف به. فإذا كنت تتصرف بعدائية أو عدوانية عندما تشعر بعدم الاحترام، فمن المحتمل أن يفعل ابنك المراهق الشيء نفسه عندما يشعر أنك لا تحترمه.
تواصل معهم بهدوء
قم باستدعاء السلوك السلبي من خلال معالجته بشكل مباشر وهادئ. فقد يكون من المغري الرد بغضب على رد فعل ابنك المراهق غير المحترم. لكن القيام بذلك غالبًا ما يؤدي إلى تصعيد الموقف وجعل حله أكثر صعوبة. فيجب أن تتعامل مع شيء واحد في كل مرة.
قم بحل المشكلة أولاً ثم تعامل مع الموقف لاحقًا. حيث يتعلق الأمر بوضع مثال إيجابي وتعليم ابنك المراهق كيفية التواصل باحترام وفعالية.
استمع إلى ابنك المراهق
لحل المشكلة، استمع جيدًا إلى منطق ابنك المراهق وحاول فهم السبب الجذري لسلوكه السيئ. استمع إلى جانب ابنك المراهق من القصة، ليس فقط للقضية الحالية ولكن أيضًا لأي قضية أعمق.
وخذ الوقت الكافي لفهم منظور ابنك المراهق والمخاوف الأساسية الخاصة به، واعملوا معًا لإيجاد حل يلبي احتياجاتهم ويحترم استقلاليتهم.
وفر مساحة آمنة للتحدث عن سلوك المراهقين
حيث يحتاج المراهقون إلى مكان آمن للتعبير عن مشاعرهم دون الشعور بالحكم أو العقاب للتحدث معك بصراحة وصدق. وقد يجد الآباء الذين نشأوا في ثقافة العقاب صعوبة في التكيف مع هذا النهج.
ضع في اعتبارك ما هو هدفك النهائي؟ هل تريد حل المشكلة وتعليم ابنك المراهق كيفية الاختلاف باحترام، أم تريد أن يخافك ابنك المراهق ولا يتحدث معك بهذه الطريقة مرة أخرى؟
ناقش سلوك المراهقين فقط عندما يكون كلاكما هادئًا
فمناقشة الأسباب صعبة، إن لم تكن مستحيلة، أثناء النزاعات. ومن غير المرجح أن تكون مناقشة أنماط مواقف المراهقين في خضم هذه اللحظة مثمرة وقد تشتت الانتباه عن معالجة القضايا الأساسية. ومن الأفضل الانتظار حتى تهدأ أنت وابنك المراهق قبل إجراء محادثة حول هذا الموضوع.
بناء علاقة تقوم على الاحترام المتبادل
فالاحترام أمر حاسم لأي علاقة قوية، ويجب أن يكون الاحترام متبادلاً. فإذا كنت تعتقد أن طفلك بحاجة إلى كسب احترامك، فمن المحتمل أن يفكر في نفس الشيء عنك.
إن الاحترام شيئًا لا يمكن طلبه، إنما هو يُكتسب من خلال الأفعال والسلوك.
الصبر والمثابرة
تتطلب معالجة موقف طفلك الوقح أو الغاضب الصبر والمثابرة والاستعداد لبذل الوقت والجهد اللازمين. فلن تحدث التغييرات بين عشية وضحاها. فقد يبدو العقاب على المدى القصير أسرع. ومع ذلك، فإن هذا الاختصار يؤدي دائمًا إلى نتائج عكسية على المدى الطويل.
ركز دائمًا على بناء علاقة إيجابية بينك وبين الطفل، وسوف يساعد ذلك طفلك على التطور ليصبح بالغ محترم ومسؤول.
ومن الجدير بالذكر أنه يمكنك إذا لزم الأمر، طلب التوجيه والدعم من معالج أو مستشار. حيث يمكن أن يوفر أخصائي الصحة العقلية المدرب بيئة آمنة وداعمة لك ولمراهقك للتعامل مع المشكلات والمخاوف. كما يمكنهم المساعدة في تحديد القضايا الأساسية، وتقديم استراتيجيات للتواصل الفعّال، وتقديم التوجيه لإدارة المشاعر الصعبة المصاحبة لسلوك المراهقين.
وفي النهاية، يجب علينا أن نراعي أن ابنائنا المراهقين في مرحلة المراهقة. حيث تعد المرحلة الأصعب في التربية. وأن نلجأ إلى المختصين إذا لزم الأمر. ولا تنسى عزيزي القاريء أن تقوم بمتابعتنا عبر منصات التواصل الاجتماعي:
