السلسلة الوثائقية: مدن من التراث العالمي!

0

يوجد العديد من المدن العالمية التي لازالت تحافظ على آثارها وتراثها العريق، ولكن قد نكون لا نعلم عنها شيئا، لذا سنقدم لكم اليوم السلسلة الوثائقية مدن من التراث العالمي، والتي سنتعرف من خلالها على بعض المدن التراثية العريقة وما تحتويه هذه المدن من تراث عريق ومناظر طبيعية خلابة ساعدت على جذب الأنظار إليها من كل أنحاء العالم.

والآن إليكم لمحة سريعة عن بعض هذه المدن الرائعة.

محتوى حلقات السلسلة الوثائقية مدن من التراث العالمي

تحتوي حلقات البرنامج على العديد من المدن التاريخية الهامة حول العالم، والتي لاتزال محتفظة بآثارها وتراثها القديم ومن هذه المدن العالمية:

  • مدينة ماردة
  • ومدينة لا لاغونا
  • أيضا مدينة طليطلة
  • ومدينة أُبَّدة
  • مدينة طركونة
  • ومدينة بياسة

والآن إليكم عرضا سريعا لبعض حلقات برنامج مدن من التراث العالمي.

مدينة ماردة

نحن الآن في مدينة ماردة، عاصمة اكستريمادورا الحيوية، حيث توجد مستعمرة أوجوستا أمريتا التاريخية، والتي صممت أساسا كنسخة مصغرة عن مدينة روما.

كان يسكن هذه المدينة في الأصل أعضاء الفيالق المتقاعدون، وقد ظلت عاصمة لوسيتانيا لقرون عدة.

السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا أسس الرومان مدينة بهذه الأهمية هنا؟

يتعلق الأمر بهذا الجسر الطويل الذي يمتد على مسافة كيلو مترٍ تقريبا. فقد كان هذا المكان هو الأمثل لبنائه، ففي فصل الصيف كان مستوى المياه ينخفض جدا لدرجة أن المرء قد يعبره سيرا على الأقدام من دون أن تتبلل قدماه. وكانت إمريتا تشكل مركز اتصالاتٍ فريدا لتقاطع الطرق الرئيسية فيها.

وأشهر ما يوجد بها هو المسرح الروماني والذي ظل مدفونا بالكامل تقريبا حتى عام 1920، لم تكن تظهر منه سوى سبعة أجزاء من المدرجات العليا وهي تسمى “المقاعد السبعة”.

تقول الأسطورة أنها كانت عروشا ضخمة لسبعة ملوك موريين حكموا المدينة من هناك. بعدما أن أزالوا كمية من التراب والأنقاض عادت المقاعد السبعة لتتوج المسرح الأمريتي. أروع جزء في هذا المكان هو مقدمة المسرح حيث توجد الزخارف الموجودة على العواميد ملونة باللون الأحمر. كانت مقدمة المسرح تشبه قطع المذبح التي نراها بالكنائس. وكانت تستخدم لتبين للناس قوة الإمبراطور وعظمته. كما كانت توضع منحوتات للآلهة، لكن كثيرا من القطع الأخرى قد فقدت، ولكن أكثرها قد تُلفت لأنها كانت عبارة عن أقمشة أو خشبا أو لوحات عجزت عن الصمود لألفي عاما من الزمن.

كانت الصور في العصور القديمة منقوشة في الحجر. في مهرجان إمريتا لوليكا يحاول محبو التاريخ حول العالم أن يستحضروا أمجاد الماضي في الشوارع، ولأجل ذلك لابد أن تسيطر الفيالق على العاصمة اللوسيتانية القوية.

يعد هيكل ديانا هو الصرح الديني الوحيد المتبقي من إمريتا التاريخية. وكان السكان يتجمعون فيه لأداء الصلاة أو لإقامة المحاكمات أو التجارة.

كما يعد الدرع الدائري المقوس رمزا آخر من رموز مدينة ماردة.

مدينة لا لاغونا

رحلتنا هذه المرة ستكون بمدينة لا لاغونا العريقة، حيث يوجد برج الناقوس رمز مدينة سان كريستوبال دي لا لاغونا. وهو يشير إلى أصول هذه المدينة. ويزور هذا المكان أكثر من ألفي شخص كل يوم.

تختلف أشكال المنازل باختلاف الطبقات في المجتمع الاستعماري، وتنتمي القصور الفخمة في لا لاغونا إلى فئة منازل الأرميلا، وهي عبارة عن مجمعات كبيرة موزعة حول باحة واحدة أو أكثر، وكان يملكها الغزاة والنبلاء وغيرهم ممن استفادوا من توزيع الأراضي بعد الاحتلال.

بركة أرينسكو الطبيعية هي واحدة من الأماكن المفضلة لدى السكان الأصليين. ولطالما كان أهم محصول ينمو في الوادي بلا لاغونا هو الموز، ولكن في العقود الأخيرة خصصت مساحات كبيرة لزراعة النباتات شبه الاستوائية وزهور الزينة بصورة مكثفة.

كان الأوغسطينيون أول طائفة دينية استقرت في المدينة في أوائل القرن السادس عشر، وقد كرسوا حياتهم دائما للتدريس. وفي أوائل القرن التاسع عشر كان دير سان أوغسطين مقرا لأول جامعة في جزر الكناري، وفي منتصف القرن التاسع عشر أصبح أول معهد للتعليم الثانوي في الجزر “معهد جزر الكناري”.

يجمع مهرجان روميريا دي سان بينيتو بين التدين وبين الفلوكلور والتقاليد الشعبية، ويعود أصل هذا المهرجان إلى احتفال زراعي قديم كان يقام تعبيرا عن الامتنان لموسم حصاد جيد.

مدينة طليطلة

لقد تركت كل الحضارات التي مرت على إسبانيا بصماتها هنا في طليطلة، وهي قريبة جدا من مدريد. وتتمتع طليطلة بموقع مميز في شبه الجزيرة الأيبيرية، فهي تقع على نتوء، تحيط بها مياه نهر تاجا تحميها وتدافع عنها، فطليطلة لا تساوي شيئا بدون النهر، ونهر تاجا لا يستطيع الحياة من دون طليطلة.

كان المسلمون يعتبرون إسبانيا بستانا من الموارد الطبيعية التي لا نهاية لها، فاستقروا في المدينة.

دخل الجيش الإسلامي إلى المدينة في القرن الثامن، وبدأ عندئذ عصر جديد من العظمة في مدينة توريدو، والتي أطلق عليها العرب فيما بعد اسم طليطلة.

غيَّر معظم سكان المدينة دينهم، وصاروا يتبعون تعاليم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. أما المسيحيون الذين بقوا على دينهم تحت حكم المسلمين فقد أُطلق عليهم اسم المستعربين.

في زمن الملوك الكاثوليك كانت طليطلة عاصمة الإمبراطورية المزدهرة. وأصبحت الأديرة في القرن السادس عشر أماكن لتغذية الروح وراعية للقلوب، كما كانت مصانع لأطعمة شهية أيضا.

لقد شهدت طليطلة ونهرها فترة من العظمة بفضل رجل عظيم وهو الكاردينال لورينزانا، رئيس شمامسة طليطلة عام 1772، فقد شيد مباني عدة من بينها قصر جامعة لورينزانا.

وما يميز طليطلة هو القطع الحرفية المصنوعة يدويا والتي تسمى بالدمشقيات، وسبب تسميتها بهذا الاسم أن العرب أحضروها معهم من دمشق عندما جاءوا إليها في القرن الثامن وتمركز معظم إنتاج هذه القطع في طليطلة.

مشاهدة حلقات السلسلة الوثائقية مدن من التراث العالمي

يمكنكم مشاهدة محتوى حلقات برنامج مدن من التراث العالمي والتعرف على التاريخ العريق لبعض المدن التراثية القديمة من خلال زيارتكم للرابط التالي:

رابط الحلقات

وفي النهاية، نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم عرضا سريعا عن محتوى حلقات السلسلة الوثائقية مدن من التراث العالمي، ولا تنسوا أن تقوموا بمتابعتنا أيضا على منصات التواصل الاجتماعي:

أترك رد

بريدك الإلكتروني أو أي معلومات سرية أخرى لن يتم نشرها.