اضطراب ADHD هو أحد الاضطرابات السلوكية التي انتشرت بشدة في الفترات الأخيرة. حيث توجد نسبة كبيرة من الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في مختلف أنحاء العالم. وقد تقدر نسبة الأطفال المصابين به في مصر حوالي 12% من إجمالي الأطفال. وهي بالطبع نسبة لا يستهان بها. حيث يجب أن يتم التعامل مع هؤلاء الأطفال بطرق تتناسب مع سلوكياتهم وليس العكس. حتى يستطيعوا الاندماج مع غيرهم من الأطفال سواء في المدارس أو النوادي أو غيرهم.
وفي هذ المقال سنتعرف على اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من حيث أسبابه، أعراضه، أنواعه. بالإضافة طرق التعامل الصحيحة مع مصابي ADHD.
ما هو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؟
اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو أحد اضطرابات التي تصيب الجهاز العصبي للفرد. وتبدأ الأعراض المصاحبة لها منذ مرحلة الطفولة ومن الممكن أن تستمر حتى البلوغ. وقد يواجه الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه صعوبة في الانتباه، أو التحكم في السلوكيات الاندفاعية أي أنهم يتصرفون دون التفكير في النتيج. وعادة أيضا ما يكونوا نشطين بشكل مفرط وملحوظ.
أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
من الطبيعي أن يعاني الأطفال بصفة عامة بنسبة من تشتت الانتباه. ولكن تجد الأطفال المصابين باضطراب بفرط الحركة وتشتت الانتباه تكون ينبع منهم سلوكيات أخرى غير تشتت الانتباه. وقد تكون هذه الأعراض شديدة ومن الممكن أن تسبب لهم مشاكل في المدرسة أو المنزل أو مع الأصدقاء.
ولعل من الأهم الأعراض الشائعة لاضطراب ADHD لدى الأطفال هي:
- أحلام اليقظة.
- النسيان حيث يتفقد مكان الأشياء كثيرا.
- التحدث كثيرا.
- الصوت العالي.
- ارتكاب أخطاء غبر مبالية وتحمل مخاطر غير محسوبة.
- يجدون صعوبة في مقاومة الإغراء.
- لديهم مشكلة في التناوب.
- صعوبة التوافق مع أقرانهم من نفس العمر خاصة في الألعاب الجماعية.
أنواع اضطراب ADHD
هل تعلم أن هناك أنواع لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. حيث تختلف هذه الأنواع حسب شدة الأعراض المصاحبة له. حيث تم تقسيم هذا الاضطراب إلى ثلاثة أنواع:
النوع الأول: عرّض غافل في الغالب
يعاني الطفل أو الفرد عموما في هذا النوع من درجة عالية من التشتت مما يجعله غير قادرا على بعض الممارسات مثل:
- صعوبة تنظيم مهمة أو إنهائها.
- وصعوبة الانتباه إلى التفاصيل.
- عدم القدرة على إتباع التعليمات أو الأوامر أو حتى المحادثات.
- نسيان تفاصيل الروتين اليومي.
النوع الثاني: عرّض تقديمي مفرط النشاط في الغالب
في هذا النوع تجد لدى الشخص زيادة في النشاط الصادر منه أو ما يعرف بفرط الحركة. وقد ينشأ عن هذا النوع من اضطراب الانتباه وفرط الحركة بعض الأعراض الزائدة والملحوظة مثل:
- كثرة التحدث والتململ.
- صعوبة الجلوس ساكنا لفترة طويلة حتى عند تناول وجبة معينة أثناء اليوم. أو أداء الواجب المنزلي.
- بالنسبة للأطفال فقد يلاحظ حركتهم ونشاطهم المستمر سواء بالركض أو القفز أو غيره.
- الشعور الدائم بالقلق.
- الاندفاعية.
- التحدث في أوقات غبر مناسبة وبطريقة مزعجة مثل مقاطعة الأخرين أثناء التحدث.
- انتزاع الأشياء من الناس دون استئذان.
- تعرض الشخص المصاب ADHD بالحوادث والاندفاع أكثر من غيره بسبب الاندفاع.
النوع الثالث: عرّض مشترك
يتسم هذا النوع بوجود أعراض مشتركة من النوعين السابقين بالتساوي.
أسباب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)
يقوم العلماء ببحث ودراسة الأسباب المؤدية إلى اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. التي هي غير معروفة حتى الآن. ولكن الأبحاث الحالية تظهر أن الوراثة تلعب دورا مهما. تربط الدراسات الحديثة العوامل الوراثية باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
كما أنهم توصلوا أيضا إلى عدد من الأسباب التي يمكن أن ينشأ عنها اضطراب ADHD وهي:
- إصابة الدماغ.
- التعرض للمخاطر البيئية (مثل الرصاص) أثناء الحمل أو في سن مبكرة.
- تعاطي الكحول والتبغ أثناء الحمل.
- الولادة المبكرة.
- انخفاض الوزن عند الولادة.
وقد لا تدعم الأبحاث السابقة أن تناول الكثير من السكريات أو مشاهدة التلفاز بكثرة. وبعض العوامل البيئية والاجتماعية هي السبب الرئيسي لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. ولكن هذا لا ينفي الضرر الواقع على مصابي ADHD من الأسباب السابقة، حيث أنها يمكن أن تؤدي بدورها إلى تفاقم الأعراض. خاصة لدى بعض الأشخاص، ولكن لا يمكن القول أنهما من الأسباب الرئيسية لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
إن تحديد ما إذا كان الطفل مصابا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو عملية ذات عدة خطوات. حيث لا يوجد اختبار واحد لتشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. وذلك لأن العديد من المشاكل والأعرض الأخرى: مثل القلق والاكتئاب ومشاكل النوم وأنواع معينة من صعوبات التعلم يمكن أن يكون لها أعراض مماثلة.
ولهذا تبدأ أولى خطوات تشخيص اضطراب ADHD بإجراء فحص طبي. بما في ذلك اختبارات السمع والرؤية لاستبعاد المشاكل الأخرى المتعلقة بأعراض مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وعادة ما يتضمن تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قائمة مرجعية لتصنيف أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وأخذ تاريخ الطفل من الآباء والمعلمين وأحيانا من الطفل نفسه.
علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
يتم علاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عن طريق العلاج السلوكي مع الأدوية. ولكن هذا بالنسبة للبالغين، أما بالنسبة للأطفال فيوصى الأطباء بالعلاج السلوكي فقط خاصة للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة أي من (4-5 سنوات).
وتؤخذ هذه الجلسات تحت إشراف ومراقبة الوالدين. حيث يتم تدريب الوالدين على طرق التعامل الصحيحة مع الطفل، كما ستشمل خطط العلاج الجيدة المراقبة الدقيقة والمتابعة وإجراء التغييرات. وإبداء الملاحظات التي تطرأ على شخصية الطفل عند العلاج السلوكي له.
البقاء بصحة جيدة
إن إتباع نمط حياة صحية يمكن أن يسهل على طفلك التعامل مع أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. فيما يلي بعض السلوكيات الصحية التي قد تساعد على ذلك:
- تطوير عادات غذائية وصحية مثل: تناول كميات كافية من البروتينات والفواكه والخضروات بالإضافة إلى الحبوب الكاملة.
- ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية بصفة مستمرة لأنها مهمة للصحة العامة. على المستويين العقلي والجسماني.
- تقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية بصفة عامة. مثل: الهواتف المحمولة، شاشات التلفاز.
- الحصول على القدر الموصى به من النوم كل ليلة بناء على عمر الطفل.