“لأنك الله” كتاب روحاني إيماني، للكاتب علي بن جابر الفيفي يطلق العنان لروحك لتحلق في سماوات الكون، جرعة مكثفة تشبع حاجتنا للتسليم لمالك هذا الكون، فهي رحلة للتعمق في معنى تسع من أسماء الله الحسنى بإستخدام أسلوب سلس وبسيط. أربط الحزام وأستعد فالطائرة، سوف تقلع بروحك لعنان السماء.
يمكنك معاينة آراء القراء حول كتاب لأنك الله من خلال موقع جودريدز وهو متوفر في المربع التالي
طلب شراء كتاب لأنك الله
يمكنك طلب الحصول على نسخة من كتاب لأنك الله: رحلة إلى السماء السابعة من خلال موقع نيل وفرات دوت كوم وهو متوفر في المربع التالي
ملخص كتاب لأنك الله لعلي بن جابر الفيفي
الصمد
اسم الله الصمد سيمدك بكل ما تحتاجه لتكون قوياً قي هذه الحياة، وتجابه واقعك بشموخ، وتتجاوز عقدك بعزيمة! الصمد هو من تصمد إليه الخلائق، أي تلجأ إليه. الصمد هو المستغاث به عند المصائب.
“قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ”
اصمد إليه أن يشفيك. اصمد إليه أن يحفظك. اصمد إليه أن يكون معك. قال صلى الله عليه و سلم: “اذا سألت فاسأل الله“ اجعل في قلبك الله ولا تسأل سواه. الصمود إليه يجعلك عظيم، لا تبالي بملاك التراب.
الحفيظ
إذا شعرت أن حياتك في خطر، أو أن المرض قد هدك، أو خشيت على إبنك من الضياع، أو خفت على مالك من التبدد، فأنت تحتاج أن تجدد إيمانك بإسم الله سبحانه “الحفيظ“. فمنتهى الحفظ عنده، وغاية الرعاية لديه، وأقصى الطمأنينة في معيته. لذلك نردد دائماً “اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي” إنك تستحفظ الله جهاتك الست، وتطلب منه هالة حفظ تحوطك من جميع الجهات، ولايقدر على ذلك إلا هو!
إن الحفيظ هو من يحفظ دينك، لا مجموعة المعلومات التي في رأسك، فلا تغتر بعلمك، ولا بحفظك لكتاب الله. “ندعوه في البحر أن ينجي سفينتنا فإن وصلنا إلى الشاطئ عصيناه، ونركب الجو في أمن وفي دعة فما سقطنا لأن الحافظ هو الله”.
اللطيف
فالوحيد الذي يصرف عنك السوء هو الله اللطيف. خفي الألطاف: اسم الله اللطيف يعني أن لا مستحيل في هذه الحياة إذا طرقت باب اللطيف، فاللطيف في اللغة هو البر بعباده، المحسن إليهم بإيصال المنافع لهم برفق ولطف. واللطف أصله خفاء المسلك ودقة المذهب. إذا أراد اللطيف أن ينصرك أمر ما لا يكون سبباً في العادة، فكان أعظم الأسباب! وإذا أراد اللطيف أن يعصمك من معصية جعلك تبغضها.
“ولطفك يا خفي اللطف إن عادى (الشرور) عداً”
إنه اللطيف سبحانه، بأيسر الأمور يقدر أعظم المقادير. “يا خفي الألطاف نجنا مما نخاف” اللهم يا لطيف ألطف بنا، وألطف لنا، وقدر لنا من ألطافك الرحيمة ما تقوم به عوج نفوسنا، وتهدي به ضال قلوبنا، وتجمل به شعث حياتنا“.
الشافي
هل رضتك الأوجاع؟ وأتعبتك الآلام؟ فسوف أطلعك على شئ يغسل روحك من أوصابها وأتعابها. هو اسم الله “الشافي“ إن الله إتصف بصفة الشفاء، فهو الواحد الذي يشفي ويعافى أجساد عباده. الحياة حقل أمراض، وأوجاع، وتنهدات، لذلك فقد سمى الله نفسه بالشافي، لتسجد آلامك في محراب رحمته، وتنكس أوجاعك رأسها عند عتبة قدرته.
ولقد قدر الله سبحانه وتعالى على الإنسان المرض لتنطفئ نضارته مؤقتاً، حتى يقتنع الإنسان بضعفه، وبأنه لا حول له ولا قوة. وبأن المرض هو نهاية الحيوية والموت نهاية الحياة، أيها الإنسان، إن حقيقتك هي الموت، وإن كل شئ فيك يشبه الموت.
“نومك موت، مرضك موت، انتقالك إلى مرحلة عمرية موت للمرحلة السابقة”
إنك أشبه بالموت من الحياة، ومع ذلك فإن الوهم يجعلنا نعتقد أننا مخلدون ولهذا يصرخ المرض بأجسادنا، أنها إلى زوال! عد إليه بالرضا، عد إليه بالسجود، عد إليه بالتوبة، عد إليه بالإستغفار، عد إليه بالصدقة، عد إليه بالإعتراف. إطرق بابه، ثم إرتقب الشفاء. “وإذا مرضت فهو يشفين” الله وحده الشافي، لا أحد سواه. “اللهم يا شافي، اكتب شفاءك ورحمتك لكل روح ضعيفة، ولكل جسد منهك، ولكل قلب متعب إنك سميع الدعاء”.
الوكيل
“فاتخده وكيلا” فالله سبحانه وتعالى هو الوكيل الذي لا ينبغي أن تتوكل إلا عليه، وأن لا تلجئ ظهرك إلا إليه، وألا تثق إلا فيه، وألا تعلق آمالك إلا به. التوكل على الله يقيك من حر الهموم، ومطر المكائد، ورياح الدنيا المقلقة. وأعظم ما تتوكل على الله فيه هو عبادته، أن تتخلى وتتبرأ من حولك وقوتك وتقول بقلبك قبل لسانك “إياك نعبد وإياك نستعين” فتستعين وتتوكل وتطلب القوة منه على أن تعبده، انكسر له. أمانيك مع الله حقائق. تطلعاتك واقع معاش. رغباتك ستهدى إليك.
“وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ”
هو حسبك وكافيك وراد السوء عنك.
الشكور
هل سبق أن أسديت أحدهم معروفاً ثم تنكر لك أو نسيك؟ عش مع الشكور، تأمل ظلال هذا الاسم العظيم، امسح تجعدات الحياة المتعبة بمعاني هذا الاسم الجليل. سبحانه يشكر عبده على ما قدم من عمل صالح. فهو سبحانه يأمرك بهذا العمل الصالح الذي فيه صلاح دنياك وآخرتك، فإذا عملته يكون سبحانه هو المستحق لشكرك لدلالتك عليه وتيسيره لك. ولكنه بكرمه هو من يشكرك! فهل هناك كرم مثل هذا؟
ومن شكره سبحانه فإنه:
- يغفر الذنوب ويستر العيوب.
- يوفى الحسنات ويعظم الأجور.
- يرزقك حسن السمعة الطيبة.
- يستجيب دعواتك، ويؤنسك به.
- يعطيك الصحة والعافية والحياة الهانئة.
- يرفع عنك البلاء.
- يهديك إلى الحق، وقد ضل عنه الكثير.
الجبار
من معاني اسم الله الجبار: الذي يجبر الأجساد وقلوب عباده. فانكسارات الحياة عديدة، وبقدر هذه الإنكسارات تتفتح أبواب السماء بضمادات الرحمة ومجبرات الود!
“اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني واجبرني”
واجبرني: وكأننا نتكسر في اليوم كثيراً، فنحتاج أن يجبرنا الله كثيراً.
الهادي
الهداية أصلها اللغوي يدل على الميل، وكأن الهداية ميل عن الخطأ إلى الصواب وعن الضلالة إلى الرشد وعن التية إلى الجادة.
“يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ”
فهو سبحانه يهديك، فيحرف مسارك عن الضلالة وعن الغواية إلى الطريق الأقوم. وسماع القرآن هو أصل الهدايات وهو أعظم ما جعله الله سبباً لهداية عباده.
“إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ”
فيستحيل على عالم عامل بالقرآن أن يصيب بزيغ أو إنحراف أو نكوص. ومن الجدير بالذكر أن الهداية لا تقتصر على البشر فقط بل هو يهدي جميع خلقه.
“قَالَ رَبُّنَا ٱلَّذِىٓ أَعْطَىٰ كُلَّ شَىْءٍ خَلْقَهُۥ ثُمَّ هَدَىٰ”
ومن أعظم هداياته إعادة خلقه إليه، وفتح أبواب التوبة لمن أذبل أرواحهم خريف الحوبة. يلقي إليك حبل النجاة فيرشدك إلى طريق الأنوار.
الغفور
الذنوب تسجن روحك و تحيط بك “وأحاطت به خطيئته” فحين تعلم أن من صفات الله الغفور وأنه يغفر الذنوب، تبدأ جدران ذلك السجن الضيق تتصدع. ذكر نفسك دائماً أن الله هو الغفور الودود، فهو يفرح بتوبتك، فعجل بتوبتك واستغفر الله. لا تقنطوا: “قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ”.
القريب
الله أقرب إليك من حبل الوريد. فهو قريب من جميع خلقه، يراهم ويحميهم. فإذا صفعتك مخاوفك فابتسم، وتذكر قربه منك سبحانه. فكل الأشياء التي تخاف منها، ليست أقرب إليك منه! إنه قريب، فقط حرك شفتيك بذكره، تتفتح أبواب السماوات لصوتك. قريب لا تحتاج حتى تصل إليه إلا أن يخطر ببالك، أن تشعر بقربه، أن تحس بأنه يراك، ثم تقول: يا الله..
“وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ”
فقرب الله يجعلك تحبه وتأنس به وتخشاه ويجعلك تدمن على الاستغفار والتوبة.
في النهاية أحب أن أرشح كتاب لأنك الله لكم الذي إرتقى بأرواحنا وجردها من ماديات الدنيا لنتفكر ونتأمل في بعض من أسماء الله الحسنى حتى تهدأ عقولنا وتطمأن قلوبنا ونسلم أمورنا لله الصمد، الحفيظ، اللطيف، الشافي، الوكيل، الشكور، الجبار، الهادي، الغفور، القريب.
وصف كتاب لأنك الله: رحلة إلى السماء السابعة
اسم الكتاب | لأنك الله: رحلة إلى السماء السابعة |
اسم المؤلف | علي بن جابر الفيفي |
دار النشر | دار الحضارة للنشر والتوزيع |
عدد صفحات الكتاب | 192 صفحة |
سنة النشر | 2020م |
وفي النهاية، لا تنسى أن تقوم بمتابعتنا أيضاً على منصات التواصل الاجتماعي:
أثابك الله الفقرات بالغة الايجاز مفعمة بالأفكار التي اراد الكاتب إصالها…. جزاك الله خيرا يا بسمة ❤️🌹❤️
شكرا جزيلا لحضرتك.