تعد مهارات إدارة الوقت من أهم المهارات الحياتية التي يجب أن نحرص على تعليمها لأبنائنا منذ الصغر. وذلك لما له من أهمية وقيمة كبيرة لتحقيق الأهداف المرجوة في الحياة. كما أن إدارة الوقت له فوائد عديدة بالنسبة للطفل حيث يجعله أكثر تنظيما في مختلف شئون حياته. ويتعلم منه أيضا الذاتية والانضباط والاعتماد على الذات غيرها من الأمور المفيدة. لذلك سوف نستعرض من خلال بعض النصائح الهامة والعملية لتعليم الأطفال إدارة الوقت بشكل فعال. بالإضافة إلى الفوائد العائدة عليهم من تعليم مهارات إدارة الوقت في حياتهم بشكل عام.
نصائح لتعليم الأطفال مهارات إدارة الوقت
إليكم أهم 7 نصائح يمكن الاستعانة لتعليم الطفل مهارة إدارة وتنظيم الوقت:
ضع جدول لأداء المهام الروتينية اليومية
يجب أن يتعلم الطفل أن لكل شيء وقت محدد خلال اليوم. وذلك من خلال وضع جدول أو خطة يومية تتضمن جميع الواجبات المنزلية التي يجب القيام بها. بالإضافة إلى تحديد وقت للعب ووقت للنوم. حيث تعد هذه الطريقة واحدة من أكثر الطرق الفعالة في مساعدة أطفالك على إدارة وقتهم. ولا مانع من مكأفاة الطفل في البداية على الالتزام بالأوقات المحددة تبعا لهذا الجدول حتى يتعودوا على ذلك النظام وتنظيم الوقت لديهم عادة لا يمكن الاستغناء عنها.
استخدام جهاز التوقيت Timer
تناسب هذه الطريقة الفئة العمرية الأكبر سنا من الأطفال. حيث يمكنك بواسطة استخدام التايمر في تحديد المهمات وإنهائها تبعا للوقت المحدد. وتعد طريقة فعالة في أداء الواجبات المدرسية حيث يمكن تحديد مدة لأداء الواجب مثلا لا تزيد عن 30 دقيقة. وإذا استطاع الطفل إنهائه في الوقت المحدد فيجب إعطائه قسطا من الراحة للعب كنوع من التحفيز على الالتزام بالوقت المحدد.
ملحوظة: إذا كان طفلك يواجه مشكلة في البقاء في المهمة ، فحاول ضبط مؤقت لمدة 5 دقائق وجعله يعمل على مهمة. بمجرد أن يمر المؤقت. يمكنهم أخذ استراحة لمدة 1 دقيقة. سيساعدهم ذلك على الاستمرار في التركيز ومنعهم من الإرهاق.
تقسيم المهام إلى أجزاء أصغر
لا تصقل على طفلك بالمهام والأعباء الكبيرة. فإن لا يستطيع إنهاء مهمة واحدة فيمكنك تقسيمها إلى أجزاء أصغر لمحاولة إنجاز هذه المهام في الوقت المحدد. حتى لا يشعروا بالإحباط نتيجة عدم استطاعتهم إداء ما توكله إليه في الفترات الموضوعة تبعا للجدول الزمني.
الحرص على أخذ فترات راحة
لا يجب أن يشعر طفلك أنك تتبع نظام صارم في كل شيء. بل يجب أن تكون أكثر مرونة خاصة في تعلم المهارات الحياتية عموما. بما فيها مهارة إدارة الوقت وبالتالي دعهم يأخذون فترات راحة. حيث يحتاج الأطفال إلى أخذ فترات راحة على مدار اليوم. سيساعدهم ذلك على الاستمرار في التركيز والتحفيز. وذلك من خلال تشجيعهم على النهوض والتحرك كل ساعة والاسترخاء.
ساعدهم على تحديد الأهداف
يحتاج الأطفال إلى هيكل، ويمكن أن يساعد تحديد الأهداف في توفير ذلك. ساعد طفلك على التوصل إلى أهداف قصيرة وطويلة الأجل. هذا يمكن أن يمنحهم إحساسا بالإنجاز ويساعد في الحفاظ على تحفيزهم. كما أن وجود هدف يحاولون الوصول إليه في حد ذاته أولى خطوات تعلم تنظيم الوقت لإنجازه وأيضا الاعتماد على النفس لتحقيقه.
شجع الحديث الإيجابي عن النفس
أنت المعلم الأول لطفلك. حيث يتعلم الأطفال بشكل فعال أكثر عن طريق الملاحظة أو المحاكاة. بمعنى إذا نشأ الطفل في بيئة منظمة تحترم الوقت وتقدس المواعيد وتسير أمور حياتها وفقا لجدول زمنى وليس بطريقة عشوائية. فإن الطفل سيشب بالطبع على ذلك وتتكون لديه مهارة تنظيم الوقت بالتبعية. أما إذا كان الأبوين يفتقدون هذه المهارة فمن الصعب تعويد الأطفال على النظام وإدارة أوقاتهم بشكل فعال.
أهمية وفوائد مهارات إدارة الوقت للأطفال
يساعد على تحديد الأولويات
واحدة من المهارات الأساسية التي يتعلمها الأطفال من مهارات إدارة الوقت هي كيفية تحديد الأولويات. فعندما يعرفون كيفية تنظيم وقتهم. وذلك لأنهم يتعلمون كيفية ترتيب المهام بناء على الأهمية وسوف يساعدهم ذلك بالطبع في جميع مجالات الحياة فيما بعد خاصة في مجال العمل من إدارة جدول العمل وما شابه.
تشجيع الإبداع
يمكن أن تشجع إدارة الوقت الأطفال أيضا على الإبداع. عندما يتعين عليهم إكمال مهمة في فترة زمنية معينة، يتعلمون التفكير خارج الصندوق وتطوير حلول إبداعية. وينطبق أيضا هذابالطبع على جميع مجالات الحياة فيما بعد.
تعلم الانظباط الذاتي
واحدة من الفوائد المكتسبة من مهارة إدارة وتنظيم الوقت هي تعلم الانضباط لأنه عندما يتعين عليهم الالتزام بجدول زمني محدد. فإنهم يعرفون كيف يكونون أكثر انضباطا وتنظيما في كل أمور حياتهم.
وهنا تجدر الإشارة إلى دور الأباء الفعال في تعليم مهارة إدارة الوقت للأطفال. حيث أن لهم دور كبير في هذه العملية. وذلك من خلال تقديم الدعم والتوجيه لتطوير هذه المهارات القيمة التى تعمل على تطوير مهارات جيدة لإدارة الوقت. وقد يؤدي ذلك إلى تعليمهم كيفية تحديد الأهداف والتخطيط للمستقبل. ومن ثم البقاء على المسار الصحيح.
وختاما، يجب أن ننوه أن أي مهارة سواء مهارة إدارة الوقت أو غبرها يريد أن نعلمها لأطفالنا تحتاج من الآباء تعليم وتوجيه وصبر للحصول على النتيجة المرجوة. ولا تنسوا أن تقوموا بمتابعتنا أيضا عبر منصات التواصل الاجتماعي:
