تعرّف على أهم النصائح لتجنب طفلك عقلية الضحية (Victim Mentality)!

0

إن تربية أطفالنا على تحمل المسؤولية وعدم تقمص عقلية الضحية من أهم جوانب التربية الصحية والإيجابية. فمن المهم أن ننشيء أطفالًا لا تخاف من تحمل عواقب أفعالهم مهما كانت سيئة.

فمن المهم لطفلك أن يعرف أن رسوبه في اختبار علمي أو الخسارة في اللعبة لا يجعله ضحية. وأن الفشل والرفض وخيبة الأمل جزء من الحياة. دائمًا ساعد طفلك على تعلم تحمل المسؤولية الشخصية عن الطريقة التي يفكر بها ويشعر بها ويتصرف بها حتى لا يصر على أنه ضحية لأشخاص لئيمين وظروف مؤسفة. حتى عندما يواجه المصاعب، قم بتمكين طفلك من رؤية نفسه كشخص قوي عقليًا يمكنه تحمل الشدائد.

أهم النصائح لمنع طفلك من تقمص عقلية الضحية

إذا كنت ترى بالفعل علامات تحذيرية تظهر على طفلك أنه يتقمص عقلية أو دور الضحية. أو كنت تأمل في منع منهج “أنا المسكين” قبل أن يبدأ، ففي السطور التالية سوف تجد سبع خطوات يمكنك اتباعها لمنع طفلك من تقمص عقلية الضحية وهم:

طقوس الامتنان والبعد عن عقلية الضحية

  • إن الامتنان يبقي الشفقة على الذات في مأزق. فيجب أن تقضي وقتًا في الحديث عما أنت ممتن له كل يوم. حتى عندما تواجه ظروفًا صعبة، كن دائمًا نموذجًا يحتذى به.
  • قم بإنشاء طقوس يومية تساعد طفلك على التعرف على جميع الأسباب التي تجعله يشعر بالامتنان، فمثلًا:
  1. اسأل طفلك أثناء العشاء العائلي عن أفضل وقت في يومه.
  2. في وقت النوم، اطلب منهم تسمية ثلاثة أشياء جيدة حدثت في يومهم أو الأيام الماضية.
  3. أنشئ لوحة إعلانات للامتنان وقم بتثبيت ملاحظات عليها تصف ما أنت ممتن له كل يوم.

اصمت التفكير السلبي

  • يميل بعض الأطفال إلى أن يكون لديهم نظرة أكثر تشاؤمًا من غيرهم. ولكن مع القليل من المساعدة، يمكنهم إدراك أن تفكيرهم السلبي قد لا يكون دقيقًا.
  • ساعد طفلك على إسكات تفكيره السلبي من خلال البحث عن استثناءات للقاعدة. وإذا أصروا، مثال: “لا يمكنني أبدًا أن أفعل أي شيء ممتع”، ذكّرهم بالأنشطة الممتعة التي شاركوا فيها مؤخرًا. وإذا قالوا، “لا أحد يحبني أبدًا،” فأوضح لهم كم أنت ووالدهم أو القريب منهم يحبونهم بالتأكيد.

مواجهة المشاعر غير المريحة

  • علم طفلك كيفية التعامل مع المشاعر غير المريحة، مثل الخوف والقلق والغضب والحزن. فمن غير المرجح أن يصر الأطفال الذين يتمتعون بمهارات التأقلم الصحية على أن الأحداث الصغيرة كارثية.
  • قم بضبط سلوك طفلك، وليس المشاعر. دعهم يعرفون أن المشاعر لا بأس بها ولكن من المهم التعامل مع هذه المشاعر بطريقة مناسبة اجتماعيًا.
  • علمهم طرقًا صحية للتعبير عن مشاعرهم ومنعهم من عمل “حفلة شفقة” خاصة بهم في كل مرة ينزعجون فيها.

الطفل الذي يثق في قدرته على التعامل مع خيبة الأمل لن يندب، لأن الحياة ليست عادلة عندما يحين وقت مغادرة الملعب.

علم أطفالك مهارات حل المشكلات

  • من المرجح أن يتخذ الأطفال الذين يفتقرون إلى مهارات حل المشكلات منهجًا سلبيًا في الحياة. فقد يستسلم الطفل الذي لا يعرف كيفية أداء واجباته في الرياضيات إلى درجة الرسوب دون حتى محاولة إيجاد حل. أو مثلًا الطفل الذي لا يشارك في فريق كرة القدم المدرسي قد يستنتج أنه رياضي فاشل.
  • علم طفلك كيفية حل المشكلة. فالطفل الذي يتخذ إجراءً عندما يواجه المصاعب من الصعب أن يرى نفسه ضحية لا حول لها ولا قوة.
  • يمكن للأطفال ذوي المهارات الجيدة في حل المشكلات منع العوائق الصغيرة من التحول إلى عقبات كبيرة.

مساعدة الآخرين

  • من السهل على الأطفال أن يظنوا أن لديهم أكبر المشاكل في العالم. لذلك فإن إظهار أن هناك الكثير من الأشخاص الآخرين الذين يعانون من مشاكل أكبر يمكن أن يساعدهم على رؤية أن الجميع يواجه صعوبات.
  • يمكن أن تظهر لطفلك أنه يستطيع مساعدة الآخرين، بغض النظر عن صغر سنه، أو بغض النظر عن المشاكل التي مر بها، فإن لديه القدرة على مساعدة شخص آخر.
  • اعطي لطفلك أفكار لمساعدة الآخرين مثل: أن يتطوع في مطبخ إطعام الفقراء، أو أن يساعد جارًا مسنًا أو أن يشارك في مشروع خيري لجمع التبرعات.
  • اجعل طفلك يشارك في أنشطة خدمة المجتمع بشكل منتظم حتى يتمكن من التعرف على بعض الفرص لجعل العالم مكانًا أفضل.

علّم طفلك مهارات الحزم

  • قم بتعليم طفلك أنه لا يجب أن يكون ضحية سلبية. فإذا انتزع طفل آخر لعبة من يده، ساعده في طلب إستعادتها.
  • يمكن للأطفال الذين يتمتعون بمهارات الحزم أن يتحدثوا ويقولوا، “لا تفعل ذلك” أو “لا أحب عندما تفعل ذلك”.
  • مكّن طفلك من استخدام كلماته وستقلل من احتمالية أن يصبح ضحية.

لعب أدوار المواقف الصعبة وعدم تقمص عقلية الضحية

  • يعتبر لعب الأدوار أداة تعليمية رائعة لأن الأطفال يتعلمون بشكل أفضل عندما تتاح لهم الفرصة لممارسة مهاراتهم بشكل مباشر.
  • ساعد طفلك على تعلم تجنب عقلية الضحية من خلال توضيح كيفية التعامل بشكل استباقي مع المواقف الصعبة.
  • فإذا قالوا أن لا أحد يلعب معهم في الاستراحة، ساعدهم في التدرب على سؤال زملائهم عما إذا كان بإمكانهم اللعب معهم. فعندما يدركون خياراتهم في الاستجابة للمواقف الصعبة، من المرجح أن يتخذوا إجراءات إيجابية.

وفي النهاية أحب أن أنوه أننا نلعب دورًا مؤثرًا في تربية أبنائنا. ويجب أن نشجعهم دائمًا على عدم الاستسلام والخوف من مواجهة الحياة. ولا تنسى أن تقوم بمتابعتنا أيضًا عبر منصات التواصل الاجتماعي:

بواسطة رابط المصدر
أترك رد

بريدك الإلكتروني أو أي معلومات سرية أخرى لن يتم نشرها.