أتعلم عزيزي الطفل من هو الصحابي أبي الدحداح؟ سوف نتعرف سويا خلال من هذا المقال على قصة هذا الصحابي الجليل الذي باع الدنيا بالآخرة. وتنازل عن كل ما يملك مقابل نخلة في الجنة. فعوضه الله عز وجل عن ملكه الضئيل في الدنيا ببساتين ونخل لا يعد ولا يحصى في الجنة. فهيا بنا نتعرف على هذه القصة الشيقة التي تعلمنا الكثير من القيم والفضائل.
من هو أبو الدحداح؟
أبو الدحداح هو أحد الصحابة الذي عاصر عهد النبوة. لذا فهو يعد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وكان أبو الدحداح يملك بستانا كبيرا يزرعه تمرا ويقوم ببيعه. وكانت جموع الناس تشتري من ذلك التمر المعروف بجودته ومذاقه اللذيذ. وقد كان أبو الدحداح يتصدق كثيرا ويخصص نصيبا للفقراء من المحصول الذي يجنيه كل عام. وهذا سبب من أسباب البركة في الرزق التي أعطاه الله عز وجل إياه.
قصة الشاب اليتيم والجار صاحب المشاكل
سنتعلم من هذه القصة كيف يكرم الله عز وجل من يكرم عباده. أو يعمل معروف من أجلهم. فهكذا عوض الله عز وجل أبي الدحداح لما فعله من أجل الشاب اليتيم. وسوف نقوم بسرد أحداث هذه القصة المفيدة فيما يلي:
ذات يوم كان هناك شاب يتيم يسكن بجوار رجلا لديه بستان به نخل. وأراد هذا الشاب أن يقوم ببناء سور ليحميه من اللصوص ولكن كانت هناك نخلة تحول دون استكمال بناء هذا السور. لذا فقد اضطر ذلك الشاب أن يذهب إلى جاره ويستأذنه في التنازل عن تلك النخلة حتى يستطيع هدمها وإكمال السور.
ولكن جاره قابل طلبه بالرفض التام ولم يوافق على التنازل عن نختله أو قطعها. الأمر الذي أضطرهم الذهاب إلى رسول الله صلى عليه وسلم حتى يحكم بينهم ويفصل في هذا الأمر.
ومن هنا جاءت المقولتان الشهيران: “ربح البيع يا أبي الدحداح”“وكم من رزق رداح لأبي الدحداح”
الدروس المستفادة من قصة الصحابي أبي الدحداح
- نتعلم جميعا من هذه القصة أنه من ترك شيئا لله، عوضه الله خيرا منه.
- كرم الله ليس له حدود ومن فعل معروفا ابتغاء مرضات الله عز وجل سيجزيه الله خير الجزاء عنه في الدنيا والآخرة.
- يجب أن نعلم أبنائنا أيضا أهمية التعاون حيث يجب نساعد غيرنا مادام في استطاعتنا فعل ذلك.
- إن متاع الدنيا زائل وإن كثر.
وفي النهاية، نتمنى لكم ولأطفالكم الاستفادة من قصة الصحابي أبا الدحداح أحد الصحابة الذين كرمهم الله في الدنيا والآخرة. ولاتنسوا أن تقونوا بمتابعتنا أيضا عبر منصات التواصل الاجتماعي: